أنا لرقم فارس متخرج من الجامعة بتقييم دولي أول سنة 2013 لم أعرف طعم الفشل خاصة و أني كنت أنجح و أتفوق و أتميز في كل شيء أبدأ فيه، لم أعرف معنى البطالة خاصة و أنني توظفت حتى قبل أن أنهي دراستي الأكاديمية لأنني ببساطة كنت متفوق دراسيا و كان هناك نظام يوظف المتفوقين دراسيا بشكل أوتوماتيكي.

و كأي شاب كنت أعتقد أنني بمجرد أن أكمل دراستي الجامعية و أحصل على وظيفة ستتحقق كل الآماني و الأحلام، هذا لأني لم أكن أملك الثقافة المالية السليمة لأكتشف بسرعة أن دخل الوظيفة بالكاد يلبي إحتياجاتي الأساسية لذا بدأت في البحث عن مصادر للعمل و تطوير و زيادة دخلي.

فبدأت في البحث أوفلاين لأحصل على فرص تزيد من دخلي لكن جل تلك الطرق إما كانت تجني لي دخل محدود أو تجعلني أبذل جهد كبير جدا و تستنزف من وقتي الكثير و تعود علي برواتب لا تكافئ المجهود الذي بذلته، و قد كانت أقرب للإستغلال منها إلى كون هذه الأعمال مشاريع، لأعرف طعم الفشل كأول مرة في حياتي لتبدأ رحلة البحث عن العمل أونلاين بعد أن سمعت بهذا العالم من أحد الأصدقاء المقربين.

و كأي مبتدأ في أي مجال بدأت بأفشل الطرق التي يمكن أن تكسب منها المال عبر الأنترنت: كالضغط على الإعلانات إلى القيام بالوظائف المصغرة لأنني و ببساطة لم أملك من يوجهني و يدلني على طرق حقيقية لبناء بزنس أونلاين و كل تلك الأساليب التي كانت تظهر لي على أنها مضمونة و لكن في الحقيقة لا يمكنك أن تكسب منها أكثر من دولار واحد في اليوم مع جهد كبير جدا لأجد نفسي في نفس حلقة عمل الأوفلاين، جهد كبير و مردود لا يكافئ الجهد

لأعرف صراحة أن هذه المجالات ليست طرق للعمل يمكن الإعتماد عليها من أجل نقل مستوى المعيشة الخاصة بك لذا بدأت رحلة تجربة المجالات و المشاريع لأستمر قرابة سنة كاملة في كل مرة أجرب هذا و أحاول مع هذا لأفشل و أبكي في الغرفة وحيدا و أتسأل لماذا ينجح الجميع في حين أفشل أنا في تحقيق النجاح.

لكن في كل مرة كنت أفشل فيها لم يزدني ذلك إلا عزما و إصرار على تحقيق النجاح الذي أسعى إليه، و في كل مرة كنت أعرف ما الذي جعلني أفشل لأتخلص منه عند إطلاق مشروعي الموالي و الفكرة التالية لتتكون لي خبرة تسمح لي بتقييم المشروع حتى قبل إطلاقه، و أنا هنا في هذه المدونة لأشارككم كل الأفكار الإيجابية لتحقيق النجاح ليس فقط على الصعيد المالي و إنما في كل جوانب الحياة.